و "ذو غابة" هو إله اللحيانيين، أو بتعبير آخر: "بنوا معبد هصن للإله ذي غابة".
ويعبر عن البناء والبناية بلفظة "مبنى" في لغة سبأ1. وهي من أصل "بنا" "بنى".
وقد ذكر علماء اللغة أسماء الدور بحسب نوع بنائها من حيث المادة أو المساحة أو الارتفاع وغير ذلك. ويقال للدار: المنزل كذلك والدارة والمنزلة والمباءة والمعان والوطن والمغنى والمثوى والمربع2. والصرح هو كل بناء مرتفع. وأما الأطم والأجم فالحصن.
والدار المسكن والبيت، وترد اللفظة في النصوص اللحيانية، قال "ابن الكلبي": "بيوت العرب ستة: قبة من أدم، ومظلة من شعر، وخباء من صوف، وبجاد من وبر، وخيمة من شجر، وقنة من حجر, وسوط من شعر، وهو أصغرها". وقال البغدادي: الخباء بيت يعمل من وبر أو صوف، أو شعر، ويكون على عمود أو ثلاثة، والبيت يكون على ستة أعمدة إلى تسعة. والخيمة في عرف العرب: كل بيت من بيوت الأعراب مستدير، أو ثلاثة أعواد أو أربعة يلقى عليها الثمام ويستظل بها في الحر، أو أعواد تنصب وتجعل لها عوارض وتغلل بالشجر فتكون أبرد من الأخبية. أو عيدان تبنى عليها الخيام، أو ما يبنى من الشجر والسعف يستظل به الرجل إذا أورد إبله الماء. والخيمة عند العرب البيت والمنزل وسميت خيمة3؛ لأن صاحبها يتخذها كالمنزل الأصلي. وورد أن الخيمة لا تكون إلا من أربعة أعواد, ثم تسقف بالثمام ولا تكون من ثياب، وأما المظلة، فمن الثياب وغيرها4
و"القبة" من البناء ومن الأدم. وقيل: القبة من الخباء بيت صغير مستدير وهو من بيوت العرب5. و "المظلة": الكبير من الأخبية، قيل: لا تكون إلا من الثياب، وهي كبيرة ذات رواق، وربما كانت شقة وشقتين وثلاثًا،