وتؤدي لفظة: "فلزتم" "فلزت" "فلزة"، بمعنى: أبعاد وطريق جانبي وإخلاء وحفر ونقب. وقد أريد بها عمل ثقب في جدار في بعض الكتابات1.
وكان من عادة أهل اليمن صهر الرصاص وصبه بين حجارة الأعمدة وفي أسسها، وذلك لربطها وتقويتها، ويقال لذلك: "صهرم"2 من "صهر"، التي تعني جعل الرصاص مائعًا يصب في المكان المراد تقويته أو تثبيته، أو لأي غرض آخر من هذا الصهر. وقد استعملوا الرصاص المصهور في سدِّ "مأرب" كذلك، استعملوه مادة ماسكة تمسك بعض الصخور التي تؤلف الجدر الأمامية وفي مواضع أخرى منه3.
وقد استعمل المهندسون العرب الجنوبيون "القيطران" القار في البناء. استعملوه خاصة في الأماكن الرطبة والتي تسيل عليها المياه وفي الأسس لمنع الرطوبة، كما استخدموه في رصف الشوارع ورصف قيعان السدود. فقد وجدت آثار قيعان بعض السدود وهي مرصوفة ومكسوة بطبقة من القطران.
وفي معنى "قطر" ترد لفظة "قثر"، و"قتر" أيضًا". و"القتار" بمعنى الدخان. ومن هذا المعنى جاءت جملة: "قتر اللحم" أي: شُوي وظهرت رائحته. وفي معنى "قطر" لفظة "هيع" أيضًا. ومعناها "سال" و"ماع". ولهذا استعملت في النصوص ذات الصبغة الدينية في القرابين حيث تسيل دماؤها، وفي الري لسيلان الماء، وفي صهر المعادن4.
وفسر بعض الباحثين لفظة "هيع"، بمعنى بنى، أي: أنشأ بناءً، وفي مقابل لفظة "برا" في المسند5.
واستعملت مواد دهنية مستخرجة من زيوت بعض الأشجار في منع الرطوبة أو الماء من التسرب إلى الأسس والجدر والسقوف.
والخشب هو "عض"6 في العربيات الجنوبية. وقد استعمله العرب الجنوبيون