ولفظة "قطن" من الألفاظ التي يصعب تعيين أصلها, وقد ذهب كثير من الباحثين إلى أنها من أصل هندي. وفي التوراة لفظة "كربس" "Karpas"، أي: الكرباس، فسرها علماء التوراة بمعنى "قطن", ولفظة "كرباس" معروفة في العربية, وهي من الألفاظ المعربة المعروفة عند الجاهليين, وترد في لغة بني إرم وفي العبرانية واليونانية واللاتينية. وقد ذهب بعض العلماء أنها من أصل سنسكريتي وأنها تعني شجرة القطن, وقد ذكرت اللفظة في تأريخ "هيرودوتس"، وعرفها اليونان الذين كانوا في حملة الإسكندر الكبير, ودعوها "Carbasus" و"Carbasina". وقد أشار إلى القطن "هيرودوتس" و"سترابو" وصاحب مؤلف "Periplus maris صلى الله عليه وسلمrythr" و"لوقان" "Lucan" و"Quintus Curtius" وأشاروا إلى صلتها بالهند1. واللفظة من الألفاظ الواردة في الفارسية أيضًا, وذهب علماء العربية إلى أن الكرباس ثوب من القطن الأبيض, معرب عن الفارسية2. وفي حديث عمر: "وعليه قميص من كرابيس" جمع: كرباس, وهو القطن3.
ومن أسماء القطن الخرفع والخرنع, وذكر أن "الطوط" هو قطن البردي4.
والبز عند علماء العربية: الثياب، وقيل: ضرب من الثياب، وقيل: البز من الثياب: أمتعة البزاز، والبزاز: بائع البَز وحرفته البزازة, والبِزَّة: الهيئة والشارة واللبسة5, وذكر أن "البز" ضرب من برود اليمن6.
واللباس والألبسة والملبس: كل ما يلبس7, والكسوة: اللباس أيضا, والكساء: واحد الأكسية8. وقد عرفت لفظة الكسوة في العربيات الجنوبية كذلك؛ إذ وردت في بعض النصوص: "كسوت" "كشوا" "كشوي"9. وذكر علماء العربية أن الكساء الذي لا بطانة له، يقال له: "كساء سمط"10.