الرصاص"، موضع بين "فهم" من همدان، بين خولان العالية ومراد، ومعها الرصاص، وعليه كان اعتماد أهل اليمن. وكان في الموضع قرية تسمى "قرية الرصاص"، وأهلها من العرنيين, وقد ارتدوا، فقتلهم رسول الله1. وعرف الرصاص الخالص بالآنك2, وقد ذهب بعض الباحثين إلى أنها من أصل آرمي هو "أنكو" صلى الله عليه وسلمnko3.

ومن المعادن: الجزع، واليفران، والعقيق, وهو في مواضع عديدة من اليمن، بعضه بعدن أبيض، وبعضه بأرض وادعة بين صعدة والحجاز، وفي نجران وبيحان4.

والنحاس، هو "نحشت" في العبرانية, ويعرف بـ"صبرو" Siparu في البابلية. ومن هذه اللفظة "الصفر"، المستعملة في العراق بمعنى نحاس5. وذكر علماء اللغة أن النحاس ضرب من الصفر والآنية شديدة الحمرة6, وذكروا أن الصفر: النحاس الجيد، وقيل: ضرب من النحاس, والصفار: صانع الصفر7.

وقد عرف المشتغلون بالمعادن طريقة خلط المعادن، فاستعملوها في أغراض شتى. فخلطوا بين الفضة والرصاص أو النحاس في صنع النمي، وهي الفلوس, وكانت في الحيرة على عهد النعمان بن المنذر8. وخلطوا الحديد بمعادن أخرى؛ ليتناسب مع طبيعة الأشياء التي يراد صنعها منه, ويكون خلط المعادن بنسب مقدرة معلومة؛ كي تؤدي الغاية المرجوة منه. ومن هذه المعادن: الشبه, وقد ذكر علماء اللغة أنه ضرب من النحاس, يلقى عليه دواء فيصفر9.

وفي العبرية لفظة "فولاذ"، وتعني معنى Steel في الإنجليزية، أي: نوعًا خاصًّا من أنواع الحديد, وتقابل لفظة "فلدو" "بلدو" في السريانية و"فلداة"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015