ثمرته، ولها حرارة في الفم, وهي من الصمغ. وذكر أن اللبان شجر الصنوبر1, وذكر أن لحب ثمر البان دهنًا طيبًا، وحبه نافع لمعالجة جملة أمراض جلدية وأمراض داخلية2, وذكر أن "الشوع"، شجر البان، أو ثمره. قيل: إنه يريع ويكثر على الجدب وقلة الأمطار، والناس يسلفون في ثمره الأموال. وأهل الشوع يستعملون دهنه، كما يستعمل أهل السمسم دهن السمسم, وهو جبلي، وقيل: ينبت في السهل والجبل3.
وورد أن الكندر لا يكون إلا بالشحر من اليمن، ومنابت شجره الجبال، وقد استعمل دواء لمعالجة أمراض عديدة4.
والصبر، أنواع فيه العربي والأسقطري، وأجوده "الأسقطري". وهو عصارة شجر، تترك حتى تثخن، ويشمس حتى يجف. وفي اليمن نوع منه أحمر ملمع بصفرة5.
و"الضجاج" مثل شجر "اللبان" يكون في أرض عمان, وهو صمغ أبيض تغسل به الثياب, فينقيها مثل الصابون6. وذكر أنه ثمر ينبت أو صمغ تغسل به النساء رءوسهن7.
والمقل, يستخرج من شجر يشبه الكندر، طيب الرائحة، وأكثر نباته فيما بين الشحر وعمان، وذكر أن المقل المكي هو صمغ الدوم؛ لأن الدوم هناك يدرك ويصمغ8.
و"الدبس" عسل التمر وعصارته، وهو ما يسيل من الرطب, ويقال له: "الصقر" في لغة أهل يثرب. وذكر أنه ما سال من جلال التمر, وأطلق أيضا على تحلب من الزبيب والعنب9. و"الصقر" عند أهل البحرين ما سال