و"القطران": عصارة الأبهل والأرز، وهو ثمر الصنوبر. يطبخ فيتحلب منه، ثم يهنأ به الإبل1. ويتخذ القطران من الإثرار، وهو شجر يقتدح سريعًا إذا كان يابسًا2, كما يتخذ من العرعر3.
والزفت، كالقير، وقيل: هو القار، والزفت: المطلى به، وهو غير القير الذي يقير به السفن، إنما هو شيء أسود أيضا يمتن به الزقاق الحمر, وقد نهي في الحديث عن المزيت والمقير. والزفت أيضا دواء, وهو شيء يخرج من الأرض يقع في الأدوية4. وذكر أهل الأخبار، أنهم كانوا يستخرجون "الزفت" من أعجاز شجر "الأرز" وعروقه، وأنهم كانوا يستصبحون بخشب الأرز, وقد أشير إليه في الحديث5. وقد استخرجوا الزفت من شجر "التنوب" وغيره من ضروب الصنوبر، وهو قريب من دهن القطران6.