واستفيد من لحاء الخزم في صنع الحبال، ويقال لصانعها: "الخزام"1، وسفّ الخوص على هيئة سفرة، ويقال لذلك: السمهة2. وصنعت الحصر من بردى وأسل ومن الخوص3, وقيل للحصير المنسوج من سقف النخل: "الفحل", وأما الحصير المنسوج من الدوم، فيقال له: "الطليل"4. والبارية: الحصير, قال بعضهم: الحصير المنسوج من القصب5.
وتاجر أهل اليمن بـ"الخضاب"، ويكون ذلك بالحناء، وإذا كان بغير الحناء قيل: صبغ شعره. وذكر أهل الأخبار أن "عبد المطلب" أول من خضب بالسواد من العرب، وكل ما غير لونه فهو مخضوب6. وكانوا يخضبون به الأطراف كذلك7, واختضبوا بـ"الوسمة" كذلك8, وكانوا إذا أرادوا الحصول على لون أسود قاتم، ليبدو الشعر به أسود، خلطوا الحناء بالوسمة. والحناء ورق نبات، وكذلك الوسمة، يدقان حتى يصيرا كالطحين الناعم جدًّا، أو يطحنان, ثم يعجن الطحين بالماء فيخضب به. ويخلطون بالحناء دقيق ورق البشام فيسود الشعر9.