المدينة وعلى ميل من "السقيا"، وهو بين "الجحفة" و"قديد"1. ثم سار إلى "ملل" "يلملم"2، وهو موضع به آبار على مسافة اثني عشر ميلًا من "الشجرة"3، أو سبعة عشر ميلًا من "المدينة"، وقيل: عشرين ميلًا4، ثم شرف السيالة وهو موضع بين "ملل" و"الروحاء" في طريق مكة5، ثم "عرق الظبية" بين "الروحاء" و"السيالة"، وهو دون "الروحاء"، ثم نزل "الروحاء"، ثم راح من "الروحاء" فصلى العصر بالمنصرف6. و"المنصرف" على أربعة بُرُد من "بدر" مما يلي "مكة"7، وصلى المغرب بالمُتعشى وتعشى به، وصلى الصبح بالأثاية. و"أثاية" بطريق "الجحفة" إلى مكة، فيه مسجد نبوي، قيل: بينه وبين المدينة خمسة وعشرون فرسخًا، أو بئر دون العرج8, وأصبح بالعرج يوم الثلاثاء9.
ونزل "السقيا" يوم الأربعاء، وأصبح بالأبواء، ثم راح إلى "الجحفة"، ثم راح منها إلى "قديد، ثم "عسفان"، ثم "الغميم", ثم "مر الظهران"، ثم نزل موضع "سرف". ولما انتهى إلى "الثنيتين" بات بينهما، بين "كداء" و"كدى"، ودخل مكة من "كداء"10.
وأما الطريق من مكة إلى الطائف، فمن مكة إلى بئر ابن المرتفع، ثم إلى قرن المنازل وهي ميقات أهل اليمن والطائف، ثم إلى الطائف. ومن أراد من مكة إلى الطائف على طريق العقبة, يأتي عرفات، ثم بطن نعمان، ثم يصعد عقبة حراء، ثم يشرف على الطائف ويهبط ويصعد عقبة خفيفة، تسمى "تنعم