من الحركة والاضطراب1. وذكر بعض علماء العربية أن "الكوثل" مؤخر السفينة، وفيه يكون الملاحون ومتاعهم2, والأغلب أنه "السكان"، ويعبر عنه بـ"الخيزرانة" كذلك3. وبلفظة أخرى هي "الدويطرة". وقد عرفت بأنها كوثل السفينة4.

ويعرف سكان السفينة بـ"الخيزرانة" وبـ"الخيزران". قال النابغة يصف الفرات وقت مده:

يظل من خوفه الملاح معتصمًا ... بالخيزرانة بعد الأين والنجد5

ويستعمل الملاحون "المجاديف" "المجاذيف" في تجديف السفينة6. و"المجداف" خشبة رأسها لوح عريض تدفع بها7. ويقال له "المقذف" و"المقذاف" أيضًا8. ولم يتطرق علماء اللغة ولا أهل الأخبار إلى عدد "مجاديف" السفينة الواحدة، أي إلى عدد رجالها الذين كانوا يجدفون بالمجاديف، فالسفن الكبيرة الضخمة تحتاج إلى عدد من المجدفين، قد يبلغون العشرات، وقد كانت سفن الروم، ذات طابقين بالنسبة للمجدفين، فيجلس عدد منهم في الطابق الأسفل، ويجلس فوقهم عدد آخر من المجدفين، لتسير السفينة بسرعة، وقد استخدموا هذه الطريقة في سفنهم الحربية بصورة خاصة؛ لأنها سفن، يجب أن تعتمد على السرعة وعلى خفة الحركة لتتمكن من التغلب على سفن الأعداء.

وأما "المردي"، فخشبة يدفع بها الملاح السفينة. وذلك كي يحركها عند

طور بواسطة نورين ميديا © 2015