أيام انحباس المطر أو أيام نزوله بشح، واستغلال أهل الأرضين العالية للماء، مما يسبب انقطاعه عن الأرضين الواطئة الواقعة على مسايله. وقد كان "مهزور" يهدد المدينة بالغرق عند سقوط الأمطار بشدة وتكوينها سيولًا طاغية، ولما هدد المدينة بالغرق في خلافة "عثمان" اتخذ له ردمًا1. وقد هدد المدينة مرارًا بالغرق، ولما كاد أن يغرقها سنة "156هـ" حفرت الحكومة له منسوبًا، غاص منه الماء إلى وادي بطحان2. وقد قضى الرسول في سيل "مهزور" أن لأهل النخل إلى العقبين، ولأهل الزرع إلى الشراكين، ثم يرسلون الماء إلى من هو أسفل منهم3.
و"بطحان" هو أحد أودية المدينة الثلاثة، وهي العقيق وبطحان وقناة4.