ربيعة1، وفي شعر لآخرين2. وقد زعم بعض أهل الأخبار أنها سميت بـ"فيد بن حام" أول من نزلها3. وقد يشير هذا الزعم إلى وجود جالية من العبيد في هذا المكان، عهد إليها زراعة الأرض. وذكر أنها عرفت بكعكها حتى ضرب به المثل:

وتلك فيد قرية والمثل ... في كعك فيد سائر لا يجهل4

وقد أعطى الرسول "بني قرة بن عبد الله بن أبي نجيح" النبهانيين المظلة كلها أرضها وماءها وسهلها وجبلها حمى يرعون فيه مواشيهم5.

ولا تزال عادة الإحماء متبعة حتى الآن. فـ"سجا" مثلًا وهو ماء يعد في حمى الأمير "فيصل آل سعود" خص به إبله وخيله6.

وقد عرف الإحماء عند العرب الجنوبيين، وقد ذكر "الحمى" بلفظة "محمت" و"محميم" في نصوص المسند. أي "المحماة" و"المحمى"، ومعناها الأرض المحماة، أي "الحمى"7.

وذكر علماء اللغة أن "الحمى" "المحجر". والمحجر: "الحديقة"، والمرعى المنخفض والموضع فيه رعي كثير وماء، وما حول القرية، ومنه محاجر أقيال اليمن، أي ملوكها، وهي الإحماء. كان لكل واحد منهم حمى لا يرعاه غيره. وذكر أن محجر القيل من أقيال اليمن حوزته وناحيته التي لا يدخل عليه فيها غيره8. وورد أن "بني عمرو بن معاوية" لما امتنعوا عن دفع الصدقات خرجوا على "المحاجر"، وهي أحماء حموها، فنزلوا بها وتحصنوا، وقاوموا منها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015