والخلة ما سواه. وكل أرض لم يكن بها حمض، فهي خلة، وإن لم يكن بها من النبات شيء. وخلل الأرض التي لا حمض بها، وربما كانت بها عضاه، وربما لم تكن. ولو أتيت أرضًا ليس بها شيء من الشجر وهي جرز من الأرض قلت أنها خلة1.

والحمض ما ملح وأمر من النبات، كالرمث والأثل والطرفاء ونحوها. وذكر أن الحمض من النبات كل نبت مالح أو حامض يقوم على سوق ولا أصل له. ومن الحمض النجيل، والخذراف، والاخريط، والقضة، والقلام، والهرم، والحرض، والدغل، وما أشبهها. وذكر أن الحمض كل نبات لا يهيج في الربيع ويبقى على القيظ وفيه ملوحة، إذا أكلته الإبل شربت عليه، وإذا لم تجده رقت وضعفت. وهي كفاكهة الإبل، والخلة ما حلا، وهي كخبزها، تقول العرب: الخلة خبز الإبل، والحمض فاكهتها ويقال لحمها2.

والرمث، مرعى للإبل، وهو من الحمض، وشجر يشبه الغضى، لا يطول ولكنه ينبسط ورقه، وهو شبيه بالأشنان، وله هدب طوال دقاق، وهو مع ذلك كله كلأ تعيش فيه الإبل والغنم وإن لم يكن معها غيره، وربما خرج فيه عسل أبيض كأنه الجمان، وهو شديد الحلاوة وله حطب وخشب ووقوده حار وينتفع بدخانه من الزكام. ويرتفع دون القامة فيحتطب3.

والطرفاء جماعة الطرفة، شجر. قيل إنها أربعة أصناف من الأثل، وقيل الطرفاء شجر من العضاه، هدبه مثل هدب الأثل، وليس له خشب، وإنما يخرج عصيًّا سمحة في السماء، وقد تتحمض به الإبل إذا لم تجد حمضًا غيره. وقيل إنه من الحمض4.

والأثل: شجر، عده بعضهم نوع من الطرفاء، وقال بعض آخر: الأثلة سمرة أو عضاهة طويلة قويمة يعمل منها الأقداح5. والنجيل، ضرب من دق الحمض، وقيل هو خير الحمض كله وألينه على السائمة. وذكر أنه إذا أخرج

طور بواسطة نورين ميديا © 2015