و"السرفة"، دويبة تؤذي الزرع، تثقب الشجر ثم تبني فيها بيتًا من عيدان دقاق تجمعها بمثل العنكبوت، وقيل دودة تنسج على بعض الشجر وتأكل ورقه وتهلك ما بقي منه بذلك النسج1. وذكر أن "الهرنصانة"، السرفة2، وأن "البطيطة" السرفة كذلك3. وأن "الحطيطة" السرفة أيضًا4.

ومن الأمراض والآفات التي تصيب النخيل، الدمان، ويقع على التمر، فيفسد، وتصيبه العفونة قبل إدراكه حتى يسود5. والمراض، داء للثمار يقع فيها فيهلكها6. و"القشام"7، وهو أن ينتفض تمر النخل قبل أن يصير بلحًا8. وذكر بعض العلماء أن الدمان فساد النخل قبل إدراكه، وإنما يقع ذلك في الطلع يخرج قلب النخلة أسود معفونًا، وذهب آخرون إلى أنه فساد الطلع وتعفنه وسواده. وقال بعضهم: الدمان التمر المتعفن، وأنه فساد التمر وعفنه قبل إدراكه حتى يسود من الدمن. وأما المراض، فذكر بعض العلماء أنه اسم لجميع الأمراض. وأما القشام، فهو أكال يقع في التمر9.

ومن الآفات التي كانت تصيب الزرع فتؤذي الناس وتلقي بأصحاب الزرع خسائر كبيرة "الجراد"، فقد كان يكتسح الزرع في بعض السنين اكتساحًا، فيأتي في موجات كثيفة، ويلتهم كل ما يجده أمامه، حتى يجرد الأرض جردًا، ولا يترك من نبتها شيئًا. ونجد في كتابات المسند إشارات إليه. ويقال له: "اربى" في العربيات الجنوبية10. وفي العربية: "جراد سد"، أي كثير سد الأفق. ويقال جاءنا سد من جراد، إذا سد الأفق من كثرته 11.

وللجراد أسماء تمثل مراحل نموه، ذكرها علماء اللغة. مما يدل على مدى اتصاله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015