ثم أشعلت فيه النار، فرقع فرفعة المخاريق، ويفعل ذلك بقرب الغياض التي فيها الأسد. فتهرب1.
و"الطباق"، شجر ينبت متجاورًا، لا تكاد ترى منه واحدة منفردة، وهو نحو القامة، وله ورق طوال دقاق خضر تتزلج، إذا غمزت يضمد بها الكسر فيجبر. وله نور أصفر مجتمع، ولا تأكله الإبل ولكن الغنم، ومنابته الصخر مع العرعر، والنحل تجرسه والأوعال أيضًا. وينبت بجبال نواحي مكة، وقد استخدم في معالجة أمراض جلدية وداخلية2. و"السراء" ضرب من شجر القسي3. و"الصوم"، شجرة بلغة هذيل، قيل إنها على شكل الإنسان، كريهة المنظر جدًّا، يقال لثمرها رءوس الشياطين، يعني بالشياطين الحيات، وليس لها ورق. وقيل لها هدب ولا تنتشر أفنانها بنبت نبات الأثل، ولا تطول طوله، وأكثر منابتها بلاد "بني شبابة"4.
و"القتاد" شجر ضخم ينبت بنجد وتهامة. وهو شجر صلب له شوك كالأبر. وهو من العضاه. وهو ضربان، فأما القتاد الضخام، فإنه يخرج له خشب عظام وشوكة حجناء قصيرة، وأما القتاد الآخر، فإنه ينبت صعدًا لا ينفرش منه شيء وهو قضبان مجتمعة، كل قضيب منها ملآن ما بين أعلاه وأسفله شوكًا، وفي المثل: من دون ذلك خرط القتاد. وإبل قتادية تأكل شوك القتاد5.
و"الأشكل"، السدر الجبلي، وقيل: شجر مثل شجر العناب في شوكه وعقف أغصانه، غير أنه أصغر ورقًا وأكثر أفنانًا، وهو صلب جدًّا، وله نبيقة حامضة شديدة الحموضة، ومنابته شواهق الجبال تتخذ منه القسي6.
و"الصاب" و"السلع" ضربان من الشجر مران، والمصاب قصب السكر7. و"السرح" من الأشجار، له ثمر يقال له "آلاء"، يشبه الزيتون على قول