أنه شجر يشبه ورقه ورق البردي، وله ساق كساق النخلة يتخذ منه الأرشية الجياد1. وأما "الدوم"، فشجر ثمره "المقر". تعبل شجرته وتسمو ولها خوص كخوص النخل. وتخرج أفناء كأفناء النخلة2. وذكر أن "المقل" صمغ شجرة شائكة كشجرة اللبان، وهو الذي يسمى "الكور"، أحمر طيب الرائحة، ينبت بعمان، في جبل يدعى "قهوان" مطل على البحر. وهو من الأدوية المعروفة عند العرب. و"المقل المكي"، ثمر شجر الدوم، الشبيه بالنخلة في حالاتها ينضج ويؤكل، ويستعملونه لمعالجة المعدة. ويتدخن اليهود بالمقل، الذي هو الكندر، وحبه يجعل في الدواء3.

و"الشقب"، شجر ينبت كنبتة الرمان وورقه كورق السدر، وجناه كالنبق وفيه نوى. وذكر أنه شجر من شجر الجبال ينبت في جبال اليمن على أفواه الأودية، له أساريع كالشطب التي في السيف، يتخذ منها القسي4. و"الإثرار" وله ورق يشبه ورق الصعتر وشوك نحو شوك الرمان، ويقدح ناره إذا كان يابسًا فيقتدح سريعًا، وقد يتخذ من "الإثرار" القطران، كما يتخذ من العرعر5.

و"المرخ" من شجر النار عند العرب، أي من الأشجار التي تورى بسرعة وتعطي نارًا طيبة، سريع الورى كثيره، حتى قالوا: في كل شجرة نار، واستمجد المرخ والعفار. وقيل هو من العضاه، وهو ينفرش ويطول في السماء حتى يستظل فيه، وليس له ورق ولا شوك، وعيدانه سلبة قضبان دقاق، وينبت في شعب وفي خشب، ومنه يكون الزناد الذي يقتدح به. ذكروا أنه ليس في الشجر كله أورى نارًا من المرخ، وربما كان المرخ مجتمعًا ملتفًّا وهبت الريح وجاء بعضه إلى بعض فأورى فأحرق الوادي. ولم ير ذلك في سائر الشجر6.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015