أبيض. قيل: ويستاك بقضبه. وفي حديث "عتبة بن غزوان"، ما لنا طعام إلا ورق البشام1.

و"الدلب"، شجر "الصنار"، معرب "جنار" الفارسية، واحدته "دلبة"، شجر عظيم، ورقه يشبه الخروع إلا أنه أصغر منه، ومذاقه مر عصف، وله نوار صغار، يتخذ منه النواقيس، تقول العرب: هو من أهل الدربة بمعالجة الدلبة، أي هو نصراني2. و"التنضب"، شجر ضخام ليس له ورق، وهو يسوق ويخرج له خشب ضخام وأفنان كثيرة، وإنما ورقه قضبان تأكله الإبل والغنم. وقال بعض العلماء: التنضب شجر له شوك قصار، وليس من شجر الشواهق، تألفه الحرابى. وذكر بعض آخر، أن التنضبة شجرة ضخمة يقطع منها العمد للأخبية، وتتخذ منها السهام. وذكر بعض آخر: التنضب شجر حجازي، وليس بنجد منه شيء إلا جزعة واحدة بطرف "ذقان" عند التقيدة، وهو ينبت ضخمًا على هيئة السرح، وعيدانه بيض ضخمة، وهو محتظر وورقه منقبض ولا تراه إلا كأنه يابس مغبر وإن كان نابتًا. وشوكه كشوك العوسج، وله جني مثل العنب الصغار يؤكل. وهو أحيمر. ودخان التنضب أبيض مثل لون الغبار، ولذلك شبهت الشعراء الغبار به. وقد قطعت منه العصي الجياد3. وذكر أن للتنضب ثمرًا يقال له "الهمقع" يشبه المشمش يؤكل طيبًا4.

والأيدع، شجر يشبه الدلب، إلا أن أغصانه أشد تقاربًا من أغصان الدلب، له وردة حمراء، وليس له ثمر، نهى الرسول عن كسر شيء من أغصانه وعن السدر والتنضب والشبهان؛ لأن هؤلاء جميعًا ذوات ظلال يسكن الناس فيها من البرد والحر5.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015