فيخرج أبيضن ويزبب. وذكر بعض علماء اللغة، أنه من شجر الضرف، وهو على صورة التين، إلا أنه أدق1. و"الضرف"، شجر التين، يقال لثمره البلس. أو هو من شجر يشبه الأتأب في عظمه وورقه، إلا أن سوقه غبر مثل سوق التين، وله تين. وقيل: له جني أبيض مدور مفلطح كتين الحماط الصغار، مر يضرس يأكله الناس والطير والقرود2.
والرمان من الفواكه المعروفة في الحجاز وفي اليمن، وقد ذكر في القرآن الكريم3. ومنه أنواع برية، ذكر بعض علماء اللغة منها "المظ". وهو ينبت في جبال السراة، وفي بقية الجبال. وذكر بعض آخر، أنه شجر الرمان4. و"الجشب" قشور الرمان عند أهل اليمن5.
والتفاح بأرض العرب كثير6. والموز معروف عندهم، ولا سيما في العربية الجنوبية وفي التهائم7. و"الخوخ" معروف عند العرب8. ويقال له "الفرسك"9. و"الفرصاد"، التوت أو حمله أو أحمره. و"التوت" من الألفاظ المعربة10. ويربون على ورقه ديدان الحرير.
و"الزيتون"، شجر معروف في بلاد العرب، استخرجوا منه زيت الزيتون. وقد ذكر في القرآن الكريم11.
و"السدر"، من الأشجار المعروفة في كل مكان من جزيرة العرب. ورد ذكره في القرآن. واستعمل ورقه في مقام الصابون، كما استفيد من ثمره ومن أغصانه وأخشابه. وهو يتحمل الصبر على العطش لعمق جذوره في باطن الأرض. وبذلك لاءم جو جزيرة العرب هذا النوع من الشجر، وما زال الناس يزرعونه في كثير من المواضع. وقد استعمل مظلة يجلسون تحتها في أيام الحر الشديد ومجلسًا