الحنطة والشعير والزبيب والتمر، أو على الحبوب التي تطبخ. وجعلها بعضهم: العدس والخلر، وهو الماش، والفول، والدجر، وهو اللوبياء، والحمص وما شاكلها. وقد ذكر أن الخليفة "عمر" كان يأخذ من القطنية العشر1.
و"الحمص" معروف عند العرب، وهو بري، أي وحشي، ينبت من نفسه، وبستاني، أي ينبت بزرع الإنسان. وقد علفوا به فحول الدواب والجمال. وقد عالجوا به وبدقيقه وبنقيعه أمراضًا عديدة2. و"العدس"، معروف عندهم أيضًا، ويقال له "العلس"، و"البلس" أيضًا3. وذكر أن "العلس"، ضرب من البر جيد، تكون حبتان منه في قشر، يكون بناحية اليمن. وهو طعام معروف عند أهل صنعاء4.
والجلبان من "القطنية" "القطاني"، نبت يشبه الماش، أو هو حب أغبر أكدر على لون الماش إلا أنه أشد كدرة وأعظم جرمًا يطبخ5. و"الماش"، معروف عند العرب كذلك، يأكله الحضر. ويداوون به6.
وقد أشير في القرآن الكريم إلى البقل والقثاء والفوم والعدس والبصل7. ولفظة "بقلن"، و"بقلت"، الواردة في نصوص المسند، هي في مرادف "بقل"، و"البقل" في عربيتنا، وأما لفظة "تبقلت"، فتقابل لفظة "تبقيل"، ويراد بها زرع الأرض بالبقول.
والسلق من البقول، وهو نبت، له أوراق طوال، وأصل ذاهب في الأرض، يطبخ ورقه، وقد ذكر أن أهل المدينة كانوا يأخذون ورق السلق، فيجعلون فيه حبات من شعير، ويطبخونه، فيكون من ذلك أكل لذيذ8.
و"القثاء"، الخيار، ويقال إنه اسم جنس لما يقول له الناس الخيار، والعجور والفقوس، وبعض الناس يطلقه على نوع يشبه الخيار. ويقال هو أخف