وهي خشبة عريضة، تجرها الثيران، وقد أثقلت لتستوي السنة واللؤمة فتتلما على الحب، وتملس التربة المثارة1. و"المجز"، وهي شبحة فيها أسنان وفي طرفها نقران يكون فيهما حبلان وفي أعلى الشجة نقران فيهما عود معطوف، وفي وسطها عود يقبض عليه ثم يوثق بالثورين فتغمز الأسنان في الأرض حتى تحمل ما قد أثير من التراب حتى يأتيا به المكان المنخفض2. "والمجنب" وهي شبحة مثل المشط، إلا أنها ليست لها أسنان، وطرفها الأسفل مرهب يرفع بها التراب على الأعضاد والفلجان3.

ويعبر في عربية القرآن الكريم عن طرح البذر في الأرض بلفظة "زرع" ويقال أيضًا: زرعت الشجر كما يقال زرعت البر والشعير. والزرع الإنبات. ومن هذا الأصل لفظة الزرع والزراعة4.

وتثار الأرض وتقلب على الحب، لضمان طمر الحب في التربة، فلا يظهر على سطحها، فتلتقطه الطيور، ويتعرض للعوارض الجوية التي تفسده وتتلفه. ثم تسقي الأرض، ويقال للسقية الأولى العفر، ثم تسقى بعد ذلك بحسب الحاجة حتى ينمو الزرع وينضج ويجمع، فيقطع عندئذ السقي5.

والحبة6، بزور البقول والرياحين، أو بزر العشب، أو جميع بزور النبات، وبزر كل ما نبت. والحبة أيضًا يابس البقل، تقول العرب: رعينا الحبة، وذلك في آخر الصيف، إذا هاجت الأرض ويبس البقل والعشب وتناثرت بزورها وورقها، فإذا رعتها النعم سمنت عليها. ويسمون الحبة بعد الاندثار: القميم والقف7.

والبزر كل حب يبذر للنبات. والبزور: الحبوب الصغار، مثل بزور البقول وما أشبهها8.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015