طيبة. وإن كانت الرياض في أعالي البراق والقفاف. فهي السلقان، واحدها سلق، وإن كانت في الوطاآت فهي رياض. ورب روضة فيها حرجات من السدر البري، وربما كانت الروضة ميلًا في ميل، فإذا عرضت جدًّا فهي قيعان. ورياض "الصمان" والحزن بالبادية أماكن مطمئنة مستوية يستريض فيها ماء السماء، فأنبتت ضروبًا من العشب ولا يسرع إليها الهيج والذبول1.
ويقال للبستان إذا كان محاطًا بجدار "الحائط"، وتجمع على حوائط، وقد وردت هذه اللفظة في كتب الحديث2. وهناك لفظة أخرى تؤدي هذا المعنى هي "الحظار". ويراد بها الأرض التي فيها الزرع المحاط عليها. وقد ذكرت في كتب الحديث3. وذكر علماء اللغة أن من معاني "الحظار"، الحائط وكل ما حال بينك وبين شيء، وما يعمل للإبل من شجر ليقيها البرد والريح، والجدار من الشجر يوضع بعضه على بعض ليكون ذري للمال يرد عنه برد الشمال في الشتاء4.
ويعبر في المسند عن الحقول والبساتين وكل المزارع التي تكون داخل حدود القرى و"الهكر" "الهجر" أي المدن، أو في ضواحيها وأطرافها، بلفظة "اقنى"، التي تعني الممتلكات، أي المزارع المملوكة المغروسة بالشجر. أما لفظة "أرض" فتطلق بمعنى المزارع والأرضين المزروعة خارج حدود القرى والمدن، وتزرع عادة بالمزروعات الواطئة، أي: "الخضر"5.
وتحدد الأرضين بحدود تعين معالمها وتثبتها. ويقال للحدود "وثن" أي حد، ويجمع على "اوثين". وهناك لفظة أخرى تطلق على الحد هي "زنن". وتعني الخط الفاصل الذي يعين الحدود6. وتجمع اللفظة على "ازنن".
والدبر مشارات المزرعة، أي مجاري مائها. وقيل: الدبار الكردة من