وللتربة عند العرب أسماء، وذلك لأهميتهما بالنسبة إلى حياتهم. فنجد في كتب المعاجم ألفاظًا كثيرة لها، من حيث لونها ومن حيث خصبها ومن حيث نوعها ومن حيث وجود الماء فيها إلى غير ذلك. وهم يقولون للأرض الطيبة السهلة التي لا يعلوها السيل "الأبهر"، وقيل الأبهر ما بين الأجيل1. ويقولون: "السخاخ" للأرض اللينة الحرة2. ويقولون أرض حلاوة، تنبت ذكور البقل3. و"الخصب" نقيض الجدب، وأرض خصبة منبتة، قابلة للزرع، و"العثعث" ما لان من الأرض ومن مكارم المنابت: وقيل الكثيب من السهل أنبت أو لم ينبت4. و"الجادسة"، الأرض لم تعمر ولم تعمل ولم تحرث، ورد في الحديث: من كانت له أرض جادسة، قد عرفت له في الجاهلية حتى أسلم، فهي لربها. أي الأرض التي لم تزرع قط5.
والسبخة، أرض ذات نزو وملح. والسباخ الأرض التي تعلوها الملوحة، ولا تكاد تنبت إلا بعض الشجر9.