ومنهم بطن يقال له يحمد، والفراهيد, ومن زهران بنو يشكر والجدرة1.
وأما نبت بن مالك بن زيد بن كهلان، فقد أولد "الغوث", ومن "الغوث" عمرو والأزد, ومن "عمرو": أراش، ومن أراش: أنمار، ومن أنمار: خثعم، وبجيلة، وعبقر2, ومن بجيلة: بنو قسر, ومن بطونهم: بنو نذير، وبنو أفرك، وعرينة3, ومن "خثعم": شهران ناهس، وشهران، ويقال لهما: بنو عفرس4.
وأما الأزد، فمن ولده: مازن، وعمرو، ودوس، ونصر، ومالك، وقدار، والهنو، وميدعان، وزهران، وعامر، وعبد الله، وغيرهم. وأما مازن فمنهم: ثعلبة، ومنهم عامر، وامرؤ القيس، وكُرز, ومن امرئ القيس: حارثة الغطريف, ومنهم عدي، وعامر ماء السماء، والتوءم، ومن عامر ماء السماء: ثعلبة العنقاء، ومالك، والحارث، وجفنة، وكعب، وهم غسان, نزلوا على ماء يسمى "غسان" فنسبوا إليه. ومن ثعلبة العنقاء حارثة، ومنهم الأوس والخزرج5.
وقد عرف "الأوس" و"الخزرج" بابني قَيْلة6، وذكر أنهم لم يؤدوا إتاوة قط في الجاهلية إلى أحد من الملوك، وكتب إليهم تبع يدعوهم إلى طاعته؛ فغزاهم "تبع أبو كرب" فكانوا يقاتلونه نهارًا، ويخرجون إليه العشاء ليلًا، فلما طال مكوثه، ورأى كرمهم، رحل عنهم7.
ومن "نصر بن الأزد": "حمار بن نصر بن الأزد", قالوا: وكان له بنون فماتوا، فحلف: لأميتنَّ من أحيا من أهل الجوف، فقتل ثمود، فقيل: أخلى من جوف حمار8.