ويذكر أنه لم يكن يرتضي من الأديان غير دين الحنيفية دينا. وأنه قال ذلك في شعر له:
كل دين يوم القيامة عند الله ... إلا دين الحنيفية زور1
وأنه كان يعظم الله في شعره ويكبره ويحمده، ويرى أنه إله واحد لا شريك له، وأن من يشرك به أحدا فقط ظلم نفسه:
الحمد لله لا شريك له ... من لم يقلها فنقسه ظلما2
وهناك من يروي أن "النابغة الجعدي"، كان يدعي أن هذا البيت وما بعده هو من نظمه. قال ذلك أمام "الحسن بن علي بي أبي طالب"3.
1ويروى أن النبي كان يسمع شعر أمية، وأن "الشريد بن سويد" "الشريد بن عمرو" الثقفي، كان ينشد له شيئًا منه، في أثناء أحد أسفاره، فكان كلما أنشد له شيئًا منه، طلب منه المزيد، حتى إذا ما أنشده مئة بيت، قال النبي له: كاد ليسلم، أو كان ليسلم في شعره. وذكر أن الرسول قال في حديث له عنه: آمن شعره وكفر قلبه، أو آمن لسانه وكفر قلبه4. وأنه لما سمع شعره في الدين والحنيفية ومطلعه:
الحمد لله ممسانا ومصبحنا ... بالخير صبحنا ربي ومسانا
قال: "إن كاد أمية ليسلم"5.