قال علماء التفسير: كان متجر الناس في الجاهلية: عكاظ وذو المجاز، فكانوا إذا أحرموا لم يتبايعوا حتى يقضوا حجهم. ويقولون أيام الحج أيام ذكر. وقالوا: "كان هذا الحي من العرب لا يعرجون على كسير ولا ضالة ليلة النفر. وكانوا يسمونها ليلة الصدر، ولا يطلبون فيها تجارة ولا بيعًا". وقالوا: "كان بعض الحاج يسمون الداج. فكانوا ينزلون في الشق الأيسر من منى وكان الحاج ينزلون عند مسجد منى، فكانوا لا يتجرون حتى نزلت ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضلًا من ربكم. هي التجارة. قال: اتجروا في الموسم"1. والصدر الإفاضة. ومنه طواف الصدر. وهو طواف الإفاضة2.
والداج: الأجراء والمكارون والأعوان ونحوهم الذين مع الحاج3. وذكر أن قومًا جاءوا إلى "عبد الله بن عمر"، فقالوا: "إنا قوم نكرى، فيزعمون أنه ليس لنا حج. قال: ألستم تحرمون كما يحرمون، وتطوفون كما يطوفون، وترمون كما يرمون؟ " قالوا بلى. قال فأنتم حاج4. ومن يكري لخدمة الحاج، فهو من الداج.