و"إرصو" "أرصو"، هو الإله "رضو" على ما يظن. وأما "أزيزوس" "أزيزو"، فهو اسم إله لعله "عزيز"، تحرف فصار على النحو المذكور في الكتابات اللاتينية: والإرمية. وأما مونيموس"، فهو "منعم" وأرى أن عزيزًا ورضيًّا ومنعمًا هي من الأسماء الحسنى، أي نعوت من نعوت الآلهة لا أسماء علم. وذلك على نحو ما نسمي اليوم بـ: "عبد الرضا"، وبـ"عبد العزيز"، وبـ"عبد المنعم".
و"هدد" هو اسم إله تعبدت له شعوب عديدة من شعوب الساميين، منهم بنو إرم والعرب الجنوبيون والشماليون، كما تعبد له الآشوريون. وقد اقترن اسمه عند الآشوريين والبالبيين بـ"رمان"، ودخلت عبادته إليهم من بني إرم الغربيين ويمثل "هدد" مثل "رمان" "رمون" Rimmon = Rammon = Ramman إله الهواء والرعد والعواصف، ويظهر أنه من أصل عربي هو "هد". ومن اسم هذا الصنم الاسم "بنهدد" "بن هدد" "بنحدد" المذكور في التوراة1.
ولا بد أن تكون لهذا الإله صلة بالإله "جد" ومن هذا الاقتران ظهر "جد هدد" في كتابات قوم ثمود.
و"رضو" هو الصنم "رضى" عند الأخباريين، وهو صنم بقي حيًّا تتعبد له القبائل العربية حتى الإسلام، فكسر2. ويرى "دتلف نيلسن"، أنه يمثل الزهرة عند قوم ثمود والصفويين، وأنه في منزلة "عثتر" عند العرب الجنوبيين3. وقد تعبدت له "بنو ربيعة بن كعب"، كما تعبد له أهل تدمر والنبط وأهل الصفاة، وعرف بـ"هـ - رضو" "هارضو"، أي بإدخال "هـ" "ها" أداة التعريف على الاسم. وقد انتشرت عبادته بين قبائل نجد والحجاز4.
ويرى "رينه ديسو" أن "رضى" إلهة عند الصفويين، وأنها كانت إلهة كذلك عند بقية العرب. أما "أرضو"، فإنه مذكر عند أهل تدمر5.