وهناك من يرى وجود صلة بين "ود" و صلى الله عليه وسلمros الصنم اليوناني، ويرى أنه صنم يوناني في الأصل استورد من هناك، وعبد عند العرب، وهو رأي يعارضه "نولدكه" لعدم وجود تشابه في الهيئة بين الصنمين1.

ومن آلهة المعينيين الإله: "كهلن"، أي "الكهل" و"الكاهل". وقد ورد اسمه في النصوص التي عثر عليها في الأقسام الشمالية من العربية الغربية كذلك2. وهو يرمز مثل "ود" إلى "القمر".

وعرف "ود" بـ"نحس طب" "نحسطب". "ونحس" بمعنى "نحش"، أي الحية، و"طب" بمعنى طيب، فيكون المعنى "الحية الطيبة". والحية رمز لود. فيكون المراد من "نحس طب" الإله ود3.

ومن بين أسماء الآلهة التي ورد اسمها في النصوص المعينية، اسم الإله "نكرح"، ويرى بعض الباحثين أنه إله البغض والحرب. وأن "نكرح" في معنى "كره" في عربيتنا. وأنه "نكرو" أو "مكرو" Makru- Nakru عن البابليين. وهو "العدو" فهو على طرفي نقيض مع الإله "ود"4. ويرون أنه يرمز إلى الشمس، وأنه في منزلة "ذت حمم" "ذات الحميم" عند السبئيين5.

وقد وجد من دراسة الكتابات المعينية أن آلهة المعينيين ترد مرتبة على هذه الصورة في بعض الأحيان: "عثتر" يليه "ود" ثم "نكرح"، وتذكر بعدها جملة "أل ل أت معن"، بمعنى "آلهة معين"6.

وهناك آلهة أخرى وردت أسماؤها في كتابات المعينيين، لا نعرف من أمرها شيئًا يذكر. منها: "بلو" إله البلاء والنوازل والموت، و"حلفن" "حلفان"، وهو خاص بالقسم، و"ورفو"، وهو حارس الحدود، و"منضح" "منضحت" "منفحة"، إله الماء والري والحدود، و"متبقبط" إله الحصاد7. غير أن من الجائز في رأيي ألا تكون هذا الأسماء أسماء آلهة، وإنما.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015