التسمية دلالة على أن قيسًا اسم إله. ولقيس علاقة بـ"قوس" Quas، وهو إله من آلهة أدوم1.
وقد ورد اسم "قيس" "قس" و"قوس" في الكتابات. وهما اسم إله واحد. عثر على معبد له في مدائن صالح2.
وأما "عوف"، فقد استدل من التسمية بـ"عبد عوف" على أنه اسم صنم، غير أننا لا نعرف من أمر عبادته شيئًا، فلعله من الأصنام التي ذهب ذكرها قبل الإسلام بزمن طويل. وقد ذكر أهل الأخبار أنه "صنم"، ولم يذكروا اسم عبدته3.
وذكر "اليعقوبي" أن للأزد صنم، يقال له "رئام"4.
والسعيدة، صنم أنثى وعلامة تأنيثه وجود تاء التأنيث بآخره. وكان لسعد هذيم وسائر قضاعة إلا "بني وبرة"، وعبدته الأزد أيضًا. وكان سدنته "بنو عجلان". وموضعه بأحد5 "وورود أن "السعيدة" بيت كان يحجه ربيعة في الجاهلية"6.
وورد في جملة أسماء أهل الجاهلية اسم "سعد العشيرة". وقد ذهب أهل الأخبار إلى أن "مذحجًا" كان يعرف بذلك الاسم7. و"العشيرة" اسم صنم من الأصنام القديمة، وله علاقة بعبادة الساميين فقد كان الكنعانيون يضعون وثنًا في محلات العبادة يسمونه العشيرة"، كما كانوا يتعبدون له لأنه من آلهتهم القديمة وهو إلهه. أي أنثى عند الكنعانيين. ويظهر أن "العشيرة" من الآلهة السامية القديمة التي كانت تعبد بصورة خاصة عند الساميين الغربيين، كما عبر بلفظة "العشيرة" عن "المذبح" "المزبح"8. واسم عبد عشيرة" مرتبط بالطبع باسم هذا الإله.