ما سعير، فهو صنم عنزة1. وكان الناس يحجون إليه ويطوفون حوله، ويعترون العتائر له، وقد ورد في شعر لجعفر بن خلاس الكلبي، وكان راكبًا ناقة له، فمرت به، وقد عترت عنزة عنده، فنفرت ناقته منه، فأنشأ يقول:
نفرت قلوصي من عتائر صرعت ... حول السعير تزوره ابنا يقدم
وجموع يذكر مهطعين جنابه ... ما إن يحير إليهم بتكلم2
وبين أسماء الرجال أناس عرفوا بـ"سعير"3. والسعير النار واللهب، ولا أستبعد وجود صلة بين هذا المعنى وبين هذا الصنم. بأن يكون هذا الصنم ممثلًا للشمس4.