وكانت قريش تحلف عند هذين الصنمين. ولهما يقول "أبو طالب" وهو يحلف بهما حين تحالفت قريش على بني هاشم:
أحضرت عند البيت رهطي ومعشري ... وأمسكت من أثوابه بالوصائل
وحيث ينخ الأشعرون ركابهم ... بمغضي السيول من إساف ونائل
فكانا على ذلك إلى أن كسرهما الرسول يوم الفتح فيما كسر من الأصنام1.
ويظهر من الشعر المتقدم، أن إسافًا ونائلة كانا في موضعين مكشوفين، وعندهما كان ينيخ الأشعرون. ويؤيد ذلك هذا الشعر المنسوب إلى بشر بن أبي خازم الأسدي:
عليه الطير ما يدنون منه ... مقامات العوارك من إساف2
حيث يظهر أن الطير كانت تقف مكتظة عليه، لا تخاف من أحد، ولا تفزع من قادم؛ لأنها في حرمة صنم.