صحة هذا الرواية، فقد كان الفرافصة بن الأحوص على رأيه نصرانيًّا، وهو الد نائلة زوج الخليفة عثمان. ثم إن "الفرافصة" لم يكن من بني عمرو بن ود، ولا من بني عوف بن عذرة، فلا يعقل أن تكون السدانة إليه وفي نسله1.

وود على وصف "ابن الكلبي" له في كتابه الأصنام "تمثال رجل كأعظم ما يكون من الرجال قد ذبر عليه حلتان، متزر بحلة، مرتد بأخرى، عليه سيف قد تقلده، وقد تنكب قوسًا، وبين يديه حربة فيها لواء، ووفضة فيها نبل"2. وقد أخذ ابن الكلبي وصفه هذا لود من أبيه عن مالك بن حارثة الأجداري.

ومالك بن حارثة الأجداري، هو من بني عامر الأجدار، وهو سدنة ود. وزعم ابن الكلبي أن أباه محمد بن السائب الكلبي حدثه عن مالك بن حارثة أنه قال له: إنه رأى ودًّا، وأن أباه كان يبعثه، وهو صغير. باللبن إليه، فيقول: اسقه إلهك، فيشربه مالك، فيعود وقد شرب اللبن. أما أبوه فيظن أنه قد أعطى ودًّا إياه3.

وذكر "جارية بن أصرم الأجداري"، من بني عامر بن عوف، المعروف بعامر الأجدار، أنه رأى ودًّا بدومة الجندل في صورة رجل4. وورد أن من عبدة "ود" بعض تميم، وطيء، والخزرج، وهذيل، ولخم5.

ويظهر أنه "أدد" عند ثمود. وأدد من الأسماء المعروفة. وقبيلة "مرة"، نسبة إلى "مرة بن أدد" وقد عرف بـ"كهلن"، أي "الكاهل"، "هكهل" "ها - كهل". ويظن أن الإله "قوس" "قيسو" "قوسو"، هو "ود" أي اسم نعت له. وذهب بعض الباحثين على أن "نسرًا" و"ذا غابة "ذ غبت" يرمزان إليه6.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015