يهدي من يشاء ويضل من يشاء، فلا دخل للإنسان في عمله، تراه يقول:

من هداه سبل الخير اهتدى ... ناعم البال ومن شاء أضل1

وتؤدي لفظة "منا" معنى القدر، ومنها "الماني" بمعنى القادر، و"المنية" بمعنى الموت؛ لأن الموت مقدر بوقت مخصوص2. وهي من الكلمات السامية المشتركة الواردة في مختلف لهجات هذه المجموعة. ولهذه الكلمة صلة باسم الإله الكنعاني "منى"، وهو إله القدر. ولها أيضًا صلة بالصنم "منوات" "منوت" من أصنام ثمود، وبـ"مناة" من أصنام الجاهليين3.

ومن أصل "منا" "المنايا" الواردة في أشعار الجاهليين4. و"الماني الواردة في شعر منسوب إلى سويد بن عامر المصطلقي، هو:

لا تأمن الموت في حل ولا حرم ... إن المنايا توافي كل إنسان

واسلك طريقك فيها غير محتشم ... حتى تلاقي ما يمني لك الماني

في رواية. و:

لا تأمنن وإن أمسيت في حرم ... حتى تلاقي ما يمني لك الماني

فالخير والشر مقرونان في فرن ... بكل ذلك يأتيك الجديدان

طور بواسطة نورين ميديا © 2015