حيّ من العرب كانوا يناسبون عادًا الأولى1. وقالوا إنهم أبناء "جديس بن لاوذ بن إرم بن سام بن نوح"2، أو أبناء "جديس" شقيق "ثمود بن غاثر بن إرم بن سام بن نوح"، أو ما شابه ذلك من نسب3. وقد كانوا أتباعًا لطسم، ويسكنون معهم في اليمامة، ثاروا على "عمليق" "عملوق" ملك طسم، فكانت نهاية طسم كما كانت نهاية "جديس، ولذلك قيل "بوار طسم بيَدَيْ جديس"4.

ويذكر أهل الأخبار أن جديسًا لما قتلتْ "عملوقًا" ومن كان معه من قومه طسم، هرب رجل من طسم اسمه "رباح بن مُرّة"، حتى أتى "حسّان بن تُبَّع" فاستغاث به، فخرج "حسّان" في حِمْيَر، فأباد جديسًا, وخرب بلادهم، وهدم قصورهم وحصونهم5. يرى "كوسين دي برسفال" أن إغارة حمير المذكورة كانت حوالي سنة "250" بعد الميلاد6.

ويرتبط بخبر هذه الإبادة قصة امرأة زعم أنها كانت أقوى الناس بصرًا, ترى من مسافات بعيدة جدًّ, عرفت ب"زرقاء اليمامة". وقد ورد قصص عنها ذكره أهل الأخبار7.

وورد في بعض الأخبار أن "جذيمة الأبرش" كان قد حارب "طسمًا"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015