الريّان1.

ويذكر أهل الأخبار أن "ابنة الخس"، هي "هند بنت الخس الإيادية"، وهي جاهلية قديمة، وقد أدركت "القلمس" الكناني، ونسبوا لها أسجاعًا كثيرة, وقالوا: إنها كانت تحاجي الرجال. ورووا لها شعرًا قليلًا2. و"الخس"، والد هذه الحكيمة، هو الخس بن حابس بن قريط الإيادي. وذكر بعضهم أنه من العماليق. وقد اختلف في اسمها فقيل: هند وقيل جمعة. وقد جاء عنها الأمثال. وكانت معروفة بالفصاحة3.

وقد نسبوا لها حديثًا في وصف المرأة وفي وصف الرجل، كما ذكروا لها كلامًا مع والدها، حين سألها عن أسئلة4.

وذكر بعض أهل الأخبار أن "جمعة بنت حابس الإيادي"، هي أخت "ابنة الخس"5. والدها "حابس" رجل من إياد، أو هو "الخس بن حابس". وذكر بعض آخر، أن "جمعة" ليست أخت "هند" وإنما هناك حاكمة أخرى6, وزعموا أن "صحر بنت لقمان"، كانت عاقلة اشتهرت بالعقل والكمال والفصاحة، وكانت العرب تتحاكم عندها فيما يقع بينهم من خلاف في الأنساب وغيرها. وكان والدها "لقمان". وبعضهم يقول غير ذلك. وأخوها "القيم". ويذكر بعضهم أن لقمان قتلها7.

أما "الأفعى الجرهمي"، فقد جعله بعض أهل الأخبار من أول الحكام، وهو الذي حكم بين "بني نزار بن معد" في ميراثهم على حد زعم أهل الأخبار، وهو مضر وربيعة وإياد وأنمار. وكان منزله نجران من اليمن. ومن ولده السيد والعاقب أسقفا نجران في أيام الرسول8. وجعله "اليعقوبي" من أقدم من حكم عند العرب في خلاف، إذ قال عنه: "وكان أول من استقضي إليه فحكم:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015