وشدة وقعها في العدو. ومن هذه السيوف المشهورة: "السيوف المشرفية". قيل: إنها سميت بذلك نسبة إلى "المشارف" جمع مشرف، ويراد بها قرى للعرب تدنو من الريف، وقيل: لأنها من مشارف الشأم. وقيل: نسبة إلى موضع من اليمن، وقيل: بل نسبة إلى "مشرف" رجل من ثقيف1.

وردّ "ابن رشيق القيرواني" قول من نسب السيوف المشرقية إلى مشارف الشأم أو مشارف الريف، وذهب إلى أنها نسبة إلى "مشرف"، من قرى اليمن2.

وعرفت سيوف "بصرى" بالجودة كذلك، ويقال: للسيف المنسوب إليها "بُصري"3. وقد مدحها "الحصين بن الحُمام المُرّي"، وأثنى على القيون الذين أخرجوا "صفائح بُصري"، أي: السيوف4.

واشتهرت السيوف المسماة بـ"السريجية" بجودتها كذلك، ويقال: إنها نسبة إلى "سُرَيج" رجل من بني أسد. وهو أحد بني معرّض بن عمرو بن أسد بن خزيمة وكانوا قيونًا5.

واشتهرت سيوف اليمن كذلك، فقيل للسيف "يمان" و"يماني"، إذا صنع باليمن. والظاهر أنها لمّاعة بيض، ولذلك قيل "بيض يمانية" يمدحون تلك السيوف.

واشتهرت بعض السيوف في الجاهلية، بقيت شهرتها خالدة في الإسلام. ومن هذه السيوف، سيف عرف بـ"الصمصامة"، وهو سيف عمرو بن معديكرب6, وسيف عرب بـ"ذي الفقار" ارتبط اسمه باسم علي بن أبي طالب، وكان قد استولى عليه في معركة "بدر"، أخذه من العاصي بن منبه7.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015