الثلاثين إلى الأربعين أو قدر أربعين رجلًا أو خمسين، قيل له "المنسر"1.

ويذكر علماء اللغة أن الكتيبة إنما سميت كتيبة، لاجتماعها وانضمام بعضها إلى بعض2، فهي إذن كتلة كبيرة من الجيش. وعرفوها بأنها القطعة العظيمة من الجيش، والجمع: كتائب. وعرف بعض علماء اللغة الكتيبة بأنها جماعة الخيل إذا أغارت مكونة من المائة إلى الألف3.

وعرفت الكتيبة بـ"جأواء" كذلك. وقيل: الجأواء كتيبة كثيرة الدروع. وذكر بعض علماء اللغة أن المنسر ما بين ثلاثين فارسًا إلى أربعين4. بينما جعله بعض آخر، ما زاد على خمسمائة حتى يبلغ الثمانمائة، فيكون حبشيًّا5.

ويظهر من تفاسير علماء اللغة للفظة "المقنب"؛ أن المقنب تكون في الخيل خاصة. قالوا: "والمقنب من الخيل جماعة منه ومن الفرسان، وقيل: ما بين الثلاثين إلى الأربعين أو زهاء ثلاثمائة ... وقيل: دون المائة". وورد: المقنب جماعة من الخيل تجتمع للغارة. قال لبيد:

وإذا تواكلت المقانب لم يزل ... بالثغر منا منسر معلوم6

والسرية في تعريف علماء اللغة قطعة من الجيش، تسري في خفية ليلًا، لئلا ينذر بهم العدو فيحذروا. وهي من خمس أنفس إلى ثلاثمائة. أو يبلغ أقصاها أربعمائة. وقيل: هي من مائة إلى خمسمائة. فما زاد فمنسر. فإن زاد على ثمانمائة فجيش، فإن زاد على آربعة آلاف فجيش جرّار، وإن كانت من الخيل، فتكون نحوًا من أربعمائة. وقيل: سمّوا سريّة؛ لأنهم يكونون خلاصة العسكر وخيارهم من الشيء السري، وهو النفيس7.

وقد اختلف في عدد رجال "الحضيرة". فقيل: الحضيرة الأربعة والخمسة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015