المتفرعة عن قبيلة قحطان، وإما أن يكون بالحقيقة من نسل قحطان، وهم العرب في نسبته إلى آرام"1.

ورأى "فورستر" وجود صلة بين "عادة"، وهو اسم زوجة "لامك"، وبين "عاد"، وهي والدة "يابال" الذي كان أبًا لسكان الخيام ورعاة المواشي2، ونسلها من الأعراب. وقوم عاد من الأعراب كذلك. وذهب أيضا إلى أن هؤلاء هم oaditae وهو اسم "قوم ذكرهم "بطليموس"3" على أنهم كانوا يقيمون في الأرضين الشمالية الغربية من جزيرة العرب4، ولعلّهم كانوا يقيمون عند موضع "بئر إرم"، وهي من الآبار القديمة في منطقة "حسمى" على مقربة من جبل يعرف بهذا الاسم في ديلر جُذام بين أيلة وتيه بني إسرائيل5. ولا يبعد هذا الموضع عن أماكن ثمود الذين ارتبط اسمهم باسم عاد. وقد أيّد هذا الرأي "شبرنكر" وجماعة من المستشرقين، وهو أقرب الآراء إلى الصواب.

وذهب الأخباريون إلى وجود طبقتين لقوم عاد هما: عاد الأول، وعاد الثانية، وكانت عاد الأولى، في زعم أهل الأخبار، من أعظم الأمم بطشًا وقوة، وكانت مؤلفة من عدة بطون تزيد على الألف، منهم: رفد، ورمل، وصد، والعبود6. والظاهر أن فكرة وجود طبقتين لعاد قد نشأت عند الأخباريين من الآية: {وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الْأُولَى، وَثَمُودَ فَمَا أَبْقَى} 7، فتصوّروا وجود عاد ثانية، قالوا إنها ظهرت بعد هلاك عاد الأولى8.

وقد ذهب بعض العلماء إلى أن "عادًا الأولى"، هو "عاد بن عاديا بن سام بن نوح"، الذين أهلكهم الله، وأوردوا في ذلك بيت شعر ينسب

طور بواسطة نورين ميديا © 2015