أو يذهب طائشًا مسرعًا، لا يخضع لتوجيه راكبه له. والجمل إذا هاج صار من الصعب على صاحبه الإمساك بزمامه، وتوجيهه حيث يريد.

وقد اشتهر بعض الناس بالعدو، من هؤلاء: "سليك بن السلكة" المعروف بـ"سليك المقانب". وكانت أمه سوداء. وهو أحد أغربة العرب، وأعدى الناس، لا يشق غباره، وقد أشير إليه في الشعر 1. وقد استفيد منهم في الغزو, فكان منهم المخبرون المتلصصون لأخبار الغزاة أو المغزوين. وكان منهم من يباغت ويفر، فلا يلحق به ماش. فإذا لحقه أحد أتعبه في عدوه، حتى إذا تعب انقض عليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015