الجواز، ولا تهتك لصاحبه حرمة. ولما جاء الإسلام، جعل المسلمين محرمًا.
جاء في الحديث: "كل مسلم عن مسلم محرم"، و"كل مسلم عن مسلم محرم، أخوان نصيران". معناه: أن المسلم ممسك عن مال المسلم وعرضه ودمه.
وأنه معتصم بالإسلام ممتنع بحرمته ممن أرداه وأراد ماله1. فكل واحد هو في الإسلام آمن.
ومن عادة ملوك الحيرة إعطاء "القطوط" للناس، وهي صكوك الجوائز، أي: كتب تخرج للناس فيها جوائز الملك، فيقبضون مقدار ما كتب فيها. وقد ذكرها الأعشى في قوله:
ولا الملك النعمان يوم لقيته ... بغبطته يعطي القطوط ويأفق
وذكر أن القطَّ: الصَّك بالجائزة والكتاب، وقيل: هو كتاب المحاسبة، وفي ذلك يقول أمية بن أبي الصلت:
قوم لهم ساحة العِرا ... ق جميعًا والقِطّ والقلم2