يقول لصاحبه: اشته في نفسك، فيصيب ويخطئ. وذكر أنهم يأتون إلى موضع قد خبئ لهم فيه شيء، فيضربون بأيديهم بلا حفر يطلبونه1.
والخطرة، أن يعملوا مخراقًا، ثم يرمي به واحد منهم من خلفه إلى الفريق الآخر، فإن عجزوا عن أخذه رموا به إليهم، فإن أخذوه ركبوهم2. وأما "الدارة"، ويقال لها: "الخراج"، أن يمسك أحدهم شيئًا بيده ويقول لسائرهم: أخرجوا ما في يدي. و"الشحمة"، أنه يمضي واحد من أحد الفريقين بغلام فيتنحون ناحية ثم يقبلون، ويستقبلهم الآخرون، فإن منعوا الغلام حتى يصيروا إلى الموضع الآخر فقد غلبوهم عليه، ويدفع الغلام إليهم، وإن لم يمنعوه ركبوهم، وهذا كله يكون في ليالي الصيف، عن غب ربيع مخصب3.
وسابق الأطفال والشبان بعضهم بعضًا. سابقوا على الخيل وسابقوا على الأقدام فكان السابق يفخر على المسبوقين، وربما خاطروا في السباق، فيأخذ السابق "الخطر"، وهو ما جعلوه رهنًا للسابق. وصارعوا. واعتبروا المصارعة رياضة وفخرًا. فالقوي يصرع الضعيف. ولهذا كان المصارع الذي لا يصرع يتباهى ويفخر بنفسه على غيره وقد سابق رسول الله بنفسه على الأقدام4. ويقال للمصارعة: "المراوغة"، لما فيها من مرواغة الواحد منهما للآخر، للتغلب عليه5. وقد صارع النبي "ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب"، فصرعه مرتين.
"وكان شديدًا. يحكى أنه كان يقف على جلد بعير لين جديد حين سلخه، فيجذبه من تحته عشرة فيتمزق الجلد ولا يتزحزح هو عن مكانه"6.
ومن ألعاب الصبيان "الطبن"، وهو خط مستدير يلعب به الصبيان7.
و"الشعارير" وهي من لعب الصبيان8. وأما البنات فالتماثيل الصغار التي يلعب