بهم تقرّب يوم الفصح ضاحية ... يرجو الإله بما سدّى وما صنعا1
وذكر العلماء اسم عيد آخر من أعياد النصارى دعوه "السلاق"، ذكروا أنه مشتق من تسلق المسيح إلى السماء2. والكلمة من أصل إرمي، هو Souloqo بمعنى صعود. وقصد به عيد صعود المسيح إلى السماء3.
وللنصارى عيد آخر اسمه "خميس الفصح"، وعرف أيضًا بـ"خميس العهد".
وقد احتفل به نصارى الحيرة4. وذكر علماء اللغة أن للنصارى عيدًا من أعيادهم اسمه "دنح"، وتكلمت به العرب5. وهو من أصل إرمي هو "دنحو"، بمعنى إشراق وظهور. ويراد به "عيد الغطاس"6.
وتضاف إليها الأعياد المحلية، التي كان يحتفل فيها بأيام القديسين. فقد كان الغساسنة يحتلفون مثلًا في الرصافة بعيد "القديم سرجيوس". وكان لنصارى العراق أعيادهم الخاصة بهم حسب مذاهبهم. يكرسونها تخليدًا لذكرى قديسيهم.
وقد اشتهر النصارى بين الجاهلين وفي الإسلام بمحافظتهم على أعيادهم حتى ضربوا المثل بأعياد النصارى. فقال العجاج:
واعتاد أرباضًا لها آريّ ... كما يعود العيد نصرانيّ7
والعادة –كما هو شأن كل الأمم- أن يتزين في أيام الأعياد بأحسن الثياب والملابس المفتخرة والحلل المثمنة والبرود المعجبة، وأن يظهر الشبان مقدرتهم وبراعتهم في التسابق على الخيل وفي الألعاب وفي الظهور أمام النساء، ويلعب الصبيان أنواعًا من الملاعب، وأن يتغنى ويزمر بالدفوف والمزاهر وأمثال ذلك،