حتى أنهم كانوا إذا رأوا الهلال، قالوا: لا مرحبًا بمحل الدين ومقرب الآجال1.

وذلك لأنهم كانوا يتواعدون في دفع الديون على مطالع القمر2.

ومما زاد في فقر بعضهم، شرب الخمر والمقامرة. فكان بعضهم يفني ماله في شرب الخمر، "وكان الجل في الجاهلية يقامر على أهله وماله فيقعد حزينًا سليبًا، ينظر إلى ماله في يدي غيره، فكانت تورث بينهم عداوة وبغضًا"3.

فعلوا ذلك أملًا في التخلص من ألم الفقر والحرمان باللجوء إلى الخمور لطمس ألم الفقر والذل، وإلى القمار، أملًا في الكسب والربح، فزادوا بذلك فقرهم، وعرضوا أنفسهم إلى الخسارة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015