ببرود اليمن. وذكر أن العرب تنسب البرود الفاخرة إلى تزيد، وتزعم أنها قبيلة للجن1.
ولبس الجاهليون الألبسة الحمراء مثل: المياثر الحمر والألبسة الحمراء البحتة القانية. وذكر أن الرسول نهى عن لبس الألبسة الحمراء الخالصة التي لا يخالط لونها هذا لون آخر. ولم ينه عن لبس الألبسة المخططة بحمرة مع لون آخر، مثل الحلل اليمانية، وهي إزار ورداء، منسوجان بخطوط حمر مع الأسود. كما نهى الرجال من لبس الربط المضرجة بالعصفر، لأنها من لبس الكفار2.
ولبس العرب الثياب المصبغة، وذكر أن ساداتهم كانوا يصبغون ثيابهم بالزعفران.
وأن من صبغ ثيابه به "ذو المجاسد"3. وهو من حكام الجاهلية وفقهائها.
وذكر أن العرب كانت مصفقة على توريث البنين دون الأناث، فورث ماله لولده في الجاهلية للذكر مثل حظ الأنثيين. فوافق حكم الإسلام4. وورد أن ملحفة رسول الله التي يلبس في أهله مورسة حتى أنها لتردع5 على جلده6.
وقد كان الأغنياء والشباب يبالغون في ألبستهم، فكان منهم من يشمر ثوبه، ومنهم من يسبله ويتركه يجر الأرض، ومنهم من يبالغ في ردائه خيلاء وتيهًا وتكبرًا. ونظرًا إلى ما يتركه من أثر في نفوس الفقراء، وإلى ما فيه من إسراف وتبذير في استعمال الأقمشة، نهي عن فعل ذلك في الإسلام. وورد النهي عن ذلك في كتب الحديث7. وورد النهي عن لبس القمصان ذات الأكمام الواسعة الطوال التي هي كالأخراج، لأنها من جنس الخيلاء8.
ويلبس العرب النعال في أرجلهم، ويفضلونها على غيرها من ألبسة الرجل مثل الخف. وقد ورد ذكرها في شعر النابغة9. وتصنع من الجلود المدبوغة، ولا سيما