إذا سودوا رجلًا عمموه عمامة حمراء. وكانت الفرس تتوج ملوكها فيقال له: المتوج1.

ويدل سيماء العمامة على مكانة حاملها، فلقماش العمامة وللونها ولشكلها العام، أي كيفية تكويرها، دلالة على مكانة صاحبها ومنزلته في المجتمع. فعمامة المترفين المتمكنين هي من أقمشة فاخرة، نسجت بعناية، منها عمائم الديباج والخز، وذكر أن العمائم المهراة، وهي الصفرة، هي لباس سادة العرب2. وأن بعض السادة مثل "الزبرقان بن بدر" كانوا يصبغون عمائمهم بصفرة، ويعصفرونها بالعصفر وإلى ذلك أشار الشاعر بقوله:

وَأَشهَدُ مِن عَوفٍ حُلولًا كَثيرَةً ... يَحُجّونَ سَبَّ الزَبرَقانِ المُزَعفَرا

والسب: العمامة3.

وورد في الحديث "كانت عمائم العرب محنكة" أي طرف منها تحت الحنك4.

وقد جرت عادة العرب بإرخاء العذبات، وقد يزيدون في ذلك دلالة على الوجاهة والغنى5.

ويذكر علماء اللغة أن "من أسماء العمامة: العصابة، والمقطعة، والمعجر، والمشوذ، والكوارة"6. وقيل: إن العصابة والعمامة سواء7.

وقد كان السادات يتفننون في لبس العمامة وفي اختيار ألوانها، فكانوا يختارون لكل مناسبة لونًا، فكان بعضهم إذا قاتل لبس عمامة حمراء، ولبس بعضهم عمامة صفراء أو سوداء. يتبع ذلك مزاج لابسها وعمره، ونُظر إليها على أنها جمال الرجل، ومظهره الذي يظهر به. ورد أن علي بن أبي طالب كان يقول:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015