ويقال للحصير المنسوج من القصب "البارية" و"البوري". وقد عرف أهل الحجاز "البارية". وأشير إليها في الحديث1.
ويتناول الإنسان عند نهوضه من نومه "الصبوح". ويحيي أهله ومن هو حوله بتحية الصباح: عم صباحًا وعموا صباحًا إذا كانوا جماعة. وهي تحية الجاهلية. و"الصبوح" كل ما أكل أو شرب من أكل أو لبن2. وهم يستحبون الجلوس من النوم صباحًا، لأن ذلك عندهم أنشط للجسم وأدعى للصحة، ثم إن الغارات تقع في الصباح، وإذا أغاروا صاحوا: يا صباحاه! ينذرون الحي أجمع بالنداء العالي، ويسمون الغارة يوم الصباح. ولكن أكثرهم كانوا ينامون الصباح أي نوم الغداة، ويسمون ذلك النوم "الضجة" ولا ينهضون إلا متأخرين أو بعد حيل وإزعاج لهم، لإكراههم على النهوض. وقد كره الإسلام هذه النومة، فجاء النهي عنها في حديث الرسول3.