عمل على جبل "جحاف" في هضبة "الضالع"1.
ومن الطرق الجبلية المسماة "منقل" في المسند2، طريق في جبل "علمان" يؤدي إلى "مأرب"3. وقد ذكر علماء اللغة أن "المنقل: الطريق في الجبل"4.
وقد وصفه "هاملتون"، الطريق القديم الذي ربط عدن بالداخل5. وهناك طريق معروف مشهور اشتهر باسم "درب الفيل"، ينسب إلى "التبع أسعد كامل" في حوالي السنة "400" للميلاد، ومنه بقايا بين "تربة" ومواضع أخرى من أعالي اليمن6.
وقد وجدت شوارع المدن وطرقها مبلطة مرصوفة رصفًا حسنًا في بعض الأحيان بحجارة وضع بعضها فوق بعض، وربطت بينها مادة بناء مثل الجبس، ذات قوة وتماسك كقوة "السمنت" وتماسكه حين يجف. وقد رصف بعض آخر بحجارة مربعة أو مستطيلة قدت من صخر، وضع بعضها إلى جانب بعض وضعًا محكمًا بحيث بدت وكأنها حجر واحد، ورصف بعض آخر بحجارة هذبت أوجهها وصقلت وجعلت لها حواشي منخفضة، وحواشي بارزة يكون سمكها سمك القسم المنخفض من الحواشي المنخفضة حتى توضع فوقها فتغطيها، فتكون الأحجار متماسكة بذلك كقطعة واحدة7. وقد وجد بعض الطرق مكسوًّا بـ"الأسفلت".
وقد ذكر علماء اللغة أن "البلق" الرخام، وحجارة باليمن تضيء ما وراءها كالزجاج8. ولم يذكروا أن "مبلقة" بمعنى الطريق الممهد.
وقد تبين من فحص البقية الباقية من الطريق القريب من "غيمان"، وعهده أيام ما قبل الإسلام، أن تبليطه ورصفه لم يكونا على جانب كبير من الدقة