ويعد الختان من العادات الجاهلية القديمة، والعرب في ذلك كالعبرانيين. وهو أمر لم يرد ذكره في القرآن إنما ورد ذكره في الحديث، وترجع الكلمة إلى أصل سامي شمالي قديم3. والختان في الأصل نوع من أنواع العبادة الدموية التي كان يقدمها الإنسان إلى أربابه، وتعدّ أهم جزء من العبادات في الديانات القديمة4. فقطع جزء من البدن وإسالة الدم منه، تضحية ذات شأن خطير في عرف أناس ذلك العهد، كما كان حلق الشعر كله أو جزء منه نوعًا من أنواع التقرب إلى الآلهة5. والختان في الإسلام معدود من سنن الفطرة التي ابتلى اللهُ إبراهيمَ بها؛ وهي الكلمات العشر. وفي جملتها الختان6.
وقد كان الجاهليون يسمون من لم يختتن: أقلف وأغلف وأغرل، ويعيبونه،