وكان "الربيع بن زياد العبسي" المعروف بالكامل، ممن ينادم الملك النعمان، ويكثر عنده، ويتقدم على من سواه. وينزل في قبة يضربها له. حتى أفسد "لبيد" الشاعر، وكان إذ ذاك غلامًا ما كان بينهما من ودّ في خبر ترويه كتب الأدب والأخبار1.
وعرف قوم ب "الأكابر"، قيل هم: شبيان، وعامر، وجليحة، والحارث بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل2.
والإنسان الكامل عند الجاهليين وفي أول الإسلام، هو الذي يكتب بالعربية، ويحسن العوم والرمي. وقد لقب رجال عديدون بهذا اللقب، منهم: "أوس بن خولي"، وهو من المخضرمين3. قال "ابن سعد" عنه: "وكان أوس بن خَوَلي من الكَمَلة، وكان الكامل عندهم في الجاهلية وأول الإسلام الذي يكتب بالعربية ويحسن العوم والرمي"4.