سهمه ويعطي إلى سيده. ولم يكونوا يثقون بأمانة رقيقهم1 لذلك حقد العبيد على سادتهم، وانضموا إلى أعدائهم إن وجدوا فرصة مواتية لهم أملًا منهم بإصلاح الحال. ولما حاصر الرسول الطائف نادى مناديه: أيما عبد نزل فهو حر وولاؤه لله ورسوله" فنزل جمع منهم وأسلموا وصاروا أحرارًا2.

ويذكر علماء اللغة طبقة سموها "القطين"، وهم في عرفهم تبّاع الملك ومماليكه، والخدم والأتباع. وقالوا أيضا: إن القطين تبع الرجل، ومماليكه، وخدمه3.

ويقال للرعية من الناس "السُّوقة" سموا بذلك لأن الملوك يسوقونهم فينساقون لهم4. وأما "سواد الناس"، فعامتهم.

وكل من ذكرت من الطبقات الدنيا هم "سوقة". و "عوام"، و "سواد".

ويقال للأخلاط والسفلة من الناس: الأوباش. وهم مثل الأوشاب5. وأما الأشابة فأخلاط الناس تجتمع من كل أوب والتأشب التجمع. ويقال: أوباش من الناس وأوشاب. وهم الضروب المتفرقون6.

ويذكر علماء اللغة أن أهل اليمن يطلقون على المستضعفين من الناس "مستخمرون". و "المستخمرون" هم الجيران الضعفاء. ومن "أخمره الشيء"، بمعنى أعطاه إياه أو ملكه بلغة اليمن7.

ويقال لأوغاد الناس وأرذالهم "الطغام" و "الطغامة". وذكر أن "طغامة"

طور بواسطة نورين ميديا © 2015