نعامة الذي يتمثل به في إدراك الثأر، وكان فيه هوج، ورويت له أمثال كثيرة1. ومن بني شمخ، ظويلم المعروف بمانع الحريم، "سُمّي بذلك لأنه خرج في الجاهلية يريد الحج، فنزل على المغيرة بن عبد الله المخزومي، فأراد أن يأخذ منه ما كانت قريش تأخذ ممن نزل عليها في الجاهلية، ولذلك سُمّي الحريم. وكانوا يأخذون بعض ثيابه أو بعض بدنته التي ينحر، فامتنع عليه ظويلم، وقال:

يا ربّ هل عندك من غفيره ... إن منى مانعة المغيره

ومانع بعد منى ثبيره ... ومانعي ربي أن أزوره

وظويلم الذي منع عمرو بن صرمة الإتاوة التي كان يأخذها من غطفان"2.

وتقع مواطن فزارة بنجد وبوادي القرى3، وانتشروا بعد ذلك -وخاصة في الفتوحات الإسلامية- في مواطن أخرى، وذهبت بطون منهم إلى شمال إفريقية، وكان لحذيفة بن بدر رئيس فزارة أثر خطير في حرب داحس التي وقعت بين عبس وذبيان، ولهم حروب وأيام مع القبائل الأخرى مثل حربها مع عمرو بن تميم ومع التيم ومع هوازن ومع بني جشم بن بكر ومع بني عامر. يذكرها أهل الأخبار في حديثهم عن الأيام. وقد قاد حذيفة بن بدر فزارة، ومرّة يوم النسار، ويوم الجفار، وفي حرب داحس حتى قتل فيها يوم الهبأة4. وقد عرف "حذيفة" هذا ب "رب معد"5. وكان ابنه "حصن" من سادات فزارة.

ومن بني مازن بن فزارة: بنو العشراء6، "وبنو سيار بن عمرو الذي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015