ذكرت أن من المواضع التي كانت لإياد في العراق، موضع سنداد. ويفهم من روايات الأخباريين عنه، أنه قصر ونهر ومنازل نزلت بها إياد حين مجيئها إلى العراق، وأنه كان في الأصل اسم حاكم فارسي كان قد عين على هذه المنطقة، فأقام بها مدة طويلة، وبنى أبنية كثيرة من جملتها القصر الذي ذكر في شعر ينسب إلى الأسود بن يعفر النهشلي، جاء فيه:
أهل الخورنق والسدير وبارق ... والقصر ذي الشرفات من سنداد
وأنه أيضًا اسم قصر كان العرب تحج إليه1، وهو الذي قصده الهمداني بقوله: "وكانوا يعبدون بيتًا يسمى ذا الكعبات، والكعبات حروف الترابيع"2. ويظهر من روايات الأخباريين عن هذا القصر أنه كان من القصور الضخمة المعروفة. يظهر أنه كان مربع الشكل، أو ذا مربعات ولذلك عرف ب "الكعبات"، وب "ذي الكعبات". وذكر أيضًا أنه كان لربيعة، وأنها كانت تطوف حوله حيث قالوا: "الكعبات، بيت كان لربيعة، كانوا يطوفون به"3.
ويظهر من أقوال الأخباريين وجود عدة بيوت كانت على هيأة كعبات في جزيرة العرب لعبادة الأصنام، تحج القبائل إليها وتطوف حولها، سأتحدث عنها في الجزء الخاص بالحياة الدينية عند العرب قبل الإسلام، ومنها بيت كان ب "أحد" على رواية، أو على مقربة من شداد "سنداد" على رواية ابن دريد، أو على شاطئ الفرات على رواية تنسب إلى ابن الكلبي عرف ب "السعيدة" كانت ربيعة تحجه في الجاهلية4، وأظنهم يقصدون هذا البيت بيت سنداد.
أما مضر5، فولد إلياس والناس، ويعرف أيضا بعيلان، وأمهما الحنفاء